الشمام ، أو القارون ، أو البطيخ الأصفر ، هو شقيق البطيخ الأخضر ، ولكنه أكثر فائدة منه في بعض الحالات ، نظرا لغناه النسبي بالبروتينات والفييتامينات .
يتألف الشمام من 92،1% مــاء ، و 0،7% بروتئين ، و 0،2 دسم ، و 6% سكر ،و 0،50% ألياف ، و
0،50% رمــاد ، ويحتوي أيضا على الفيتامين ( ث ) و ( ب 2 ) ، وعلى بعض المعادن كالكبريت ، والفوسفور ، والكلور ، والسودا ، والبوتاس ، والماميزا ، والكلس ، والحديد ، والنحاس .
شبه الشمام شقيقه البطيخ الأخضر في خواصه المرطبة ، المطفئــة للعطش ، ويزيد عنه في خواصه
الشافية ، وأجود أنواعه ما كان شديد الصفرة ، خشن الملمس ، ثقيل الوزن ، ذا أخاديد واضحة وفق (( حزوزه )).
والشمام علاج ممتاز لامساك إذا أخذ صباصاعلى الريق ، فإن المياه الموجودة فيه من شأنها أن تنبه الامعاء ، فتنشط حركتها الستدارية ،كما أم أليافه تطرد الفضلات المتراطمة في جدر الامعاء ، ولذا فإن من اعتاد على تناول الشمام على الريق صباحا يستطيع ــ خلال موسم الشمام ــ أن يستغني عن تناول الحبوب الملينة ، وأن يتقي شرور الشقوق الشرجية و البواسير ، ولا صحة لما يقال من ان الشمام يتسبب في حدوث تعفنات معوية وإسهالات إلا إذا أخذ بكميات كبيرة .
ويعتبر الشمام ، بالاضافة إلى ذلك ، أحد الثمار المستخدمة في التجميل ، فهو علاج للأورام الجلدية ، فان وضعت شرائحه على الجلد المتعفن يكسبه نضارة وليونة ... إن المثابرة على ذلك لمدة عشرة أيام كفيل بتحقيق نتيجة باهرة هذا السبيل .
وقد نصح شيخ الاطباء ابن سينا باستعمال الشمام في علاج البهاق ، والكلف ، والحزاز ، كما أثبت العلم الحديث أثره في علاج التهابات الجلد وأورامه