هناك نوعان من اللوز ن احدهما حلو وثانيهما مر ، الأول بؤكل ، أما الثاني فإنه يستعمل في الطب والعلاج الخارجي لأنه يحتوي على أحد السموم الناقعة الخطرة وهو (( حامض السيانيدريك
AC. Cyanhydrique )) الذي يسمى أيضا (( الحامض البروسي AC . Proussique )).
اللوز الحلو غني بالفيتامين (( آ ــ A )) و (( ب ــ B )) وبمقادير عالية من السكر والزيت والصمغ ، وتحتوي مائة غرام من اللوز على 440 ميللغرام من الفوسفور و850 ميللغرام من البوتاسيوم ، وهذه المقادير الغذائية الوفيرة تجعل منه مادة مغذية جدا ينصح بتناولها للحوامل والمرضعات .
إن اللوز الجيدة هي التي تكون غصة ، متماسكة ، ذات بياض ناصع ، فعليك أن تتحرى عنها وأنت تأكله ،
وأن تنبذ ما كان رخوا ، مجعدا ، مكمشا .
على أن اللوز قد يؤذي بعض المعد ، سواء أخد طريا أو يابسا ، ولكنه إذا حمض قليلا غدا أكثر قابلية للهضم ، لاسيما إذا مضغ جيدا وأشبع باللعاب .
ولكن كثرة (( الألبومين )) فيه تجعل من الضروري عدم استهلاكه بكثرة .
ويستخرج من اللوز (( حليب اللوز )) الذى يوصف في حالات السعال وتهيجات الجهاز الهضمي والمسالك البولية ، كما يوصف بصورة خاصة للناقهين والأطفال ، وفي بعض الأحيان يمكن أن يقوم هذا الحليب مقام حليب الأم .. أما طريقة إعداده فهي كما يلي :
يؤتى بخمسين غراما من اللوز ، وخمسين غراما من السكر أو العسل وليتر من الماء .
ينقع اللوز بعض الوقت في ماء فاتر ثم يقشر ويدق في هاون مع قليل من الماء حتى يصبح عجينة لينة تحل بالماء المتبقي ويحل معها السكر . ثم تصفى بقطعة من قماش نظيف ناعم .
وهناك شراب آخر يهيأ من اللوز ، ويدعى (( شراب الفضة )) ويستعمل كمهدىء في حالات التهاب الأعضاء التناسلية والمجاري البولية ، أما طريقة اعداده فهي كما يلي :
يؤتى بكيلو غرام من اللوز المقشر ويدق في هاون ، ثم يحل في ليتر من الماء مع نصف كيلو من السكر ، ويصفى مع عصره بقطعة قماش ، ثم تضاف اليه سبعمائة وخمسون غرام من السكر ومائتان وخمسون غراما من ماء زهر البرتقال .
وفضلا عن الفوسفور والبوتاسيوم ، فأن اللوز يحوي الماغنزيوم والكالسيوم والكبريت والسوديوم والحديد .
ولب اللوز الحلو يحتوب 1% من الفوسفور الطبيعي الأمر الذي يجعله دواء ممتازا لمكافحة الأمراض العصبية ، والوهن العصبي وفقر الدم ، والضعف الجنسي .
ويلعب الفوسفور والكبريت دورا هاما تمثل الكلس وفي تثبيته على رؤوس العظام وفي الأسنان وفي تقوية الشعر .
وبما ان اللوز فقير بالمواد الهيدرو كربونية (( ماءات الفحم )) فانه يوصف للمصابين بالداء السكري .
ومغلي فشر اللوز اذا ظل على النار مدة نصف ساعة مع قليل من السكر يشكل شايا صحيا معطرا يستحسن تناوله في حالة الحميات والسعال وأوجاع الحلق .
وبما انها لاتشتمل على محرضات ما فانها تنفع لجميع المصابين حتى في الحالاب العصبية . أما إذا حمصنا اللوز فانه يشكل خلفا للقهوة ، واذا غلينا ثلاثين غراما من الورق و 15 غراما من زهر اللوز حصلنا على مزيج مدر و مطهر وطارد للديدان . وقد تنفع أوراقه الخضراء المسحوقة لزقات لتلطيف الحروق والكدمات . وكذلك زيت اللوز ينفع في تشقق الأيدي والأثداء .
أما القبض والالتهابات البطنية فلها نفس هذا الزيت يدهن به أسفل البطن مرتين في اليوم .
والصداع ، هو العارص المؤلم ، والروماتزما والزحارات الكبدية فلها لصقات من اللوز المر المهروس توضع فوق موضع الألم فتزيله .
ولقد استعملت قشرة اللوز الحلو في الغذاء الحيواني بنجاح مهروسة وممزوجة مع الشعير والفصة ، والخراف شرهة لهذا النوع من الغذاء فاذا ما تناولته سرعان ما تظهر عليها دلائل السمنة والنمو .